احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الحليب .

 

 

عندما كانت " أمالي " في السابعة من عمرها سحبها  " رودي " عبر حقل الذرة. سحبها حتى نهاية الحقل و قال : (( الذرة هي الغابة )). ذهب رودي مع أمالي إلى الشونة . قال (( الشونة هي القصر )).

كان في الشونة برميل نبيذ فارغ. دخل رودي و أمالي في البرميل. (( البرميل هو سريرك )), قال رودي و نثر على شعرها أشواكًا جافة. (( على رأسك إكليل شوك)), قال: (( أنتِ ملعونة. أحبك. يجب أن تتألمي )).

كان جيبا سترة رودي مملوءين بقطع زجاج ملون مكسور . وزع الشظايا حول حافة البرميل. تلألأت الشظايا. جلست أمالي في قعر البرميل. ركع رودي أمامها, وتبادلا الحب.

بكت أمالي, ذهب رودي عبر نهاية البستان إلى الحقل. ذهبت أمالي إلى الدار.

كانت الأشواك ملتصقة بشعرها, متشابكة بصورة عشوائية. قصتها زوجة فينديش بالمقص. وقالت (( لا يجوز لكِ أن تلعبي معه ثانية. ابن الفراء مجنون. في رأسه ثقب عميق الغور من الطيور المحنطة و المحشوة )).

أرجح فينديش رأسه وقال : (( أمالي ستجلب لنا العار )) . *

 

* قطعة مسروقة من رواية : ما الإنسان سوى دُرّاج كبير في هذه الدنيا / هيرتا موللر .